في اليوم العالمي لحقوقهم.. أطفال غزة يطالبون بأبسطها

 

زهرات وأشبال في يوم حقوقهم العالمي، وضعوا على رؤوسهم تيجانًا كُتبت عليها بعض حقوقهم، ليشاهدها العالم أجمع، ويعلم بأن أطفالًا في فلسطين لا يزالون يطالبون بأدنى حقوقهم في اللعب، والعلاج، والتعليم، والسفر.

وشارك عدد من طلبة المدارس ورياض الأطفال، الأيتام، الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، في فعالية نظمتها جمعية معهد الأمل للأيتام بغزة، أمس.

وفي العشرين من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الطفل، والذي يتزامن مع تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام 1989، والتي وقعت عليه 191.

لتزول العقوبات
“فرح الجرجاوي” (9 سنوات)، طالبة في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة القاهرة، شاركت في الاحتفال رغبة منها في إظهار صورة الطفل الفلسطيني الذي يعاني القتل، والحرمان من أبسط حقوقه، كالتعليم والرعاية الصحية، بسبب الاحتلال الاسرائيلي.

قالت الجرجاوي لـ”فلسطين: “أتمنى أن تزول العقوبات التي فرضها الاحتلال على الطفل الفلسطيني، ليصبح متساويا في الحقوق مع باقي أطفال العالم”.

أما “زينة عبيد” ذات الأعوام العشر، فقد شاركت في إحياء اليوم العالمي للحقوق الطفل، لتوصل صوتها للعالم، بأن الطفل الفلسطيني مظلوم ومحروم من حقوقه التي يتمتع بها أطفال العالم.

وتحدّثت لـ”فلسطين”: “الطفل الفلسطيني، خاصة في غزة، محروم من حقه في الحصول على الرعاية الصحية، وحقه في العيش في أسرة متكاملة، ومن الاستقرار والأمن والأمان، فهو يعيش تحت ضغط الحروب المتتالية التي سلبته براءته وطفولته”.

العيش بحرية
أما الطفلة “مي أبو حصيرة” (9 أعوام)، فناشدت العالم لينظر بعين العطف للطفل الفلسطيني، الذي يعاني من القتل والأسر والتجويع والحرمان من الرعاية الصحية.

وبينت أبو حصيرة لـ”فلسطين” أنها شاركت الأيتام إحياء ذكرى اليوم العالمي لحقوق الطفل، لكي تدخل الفرحة على قلوبهم.

فيما عبرت الطالبة ريم ساق الله (10 سنوات)، عن أمنيتها بأن يعيش أطفال فلسطين بحرية دون قيود، ولا قتل، ولا تشريد، وأن تنتهي مشاهد الدماء والأشلاء التي يعيشونها على الدوام.

وقالت ساق الله لـ”فلسطين”: “حينما أكبر، أريد أن أكون طبيبة، لكي أعالج الأطفال المرضى المحتاجين الذين لا تستطيع أسرهم تحمل تكاليف العلاج”.

لا يزال يعاني
ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لجمعية معهد الأمل للأيتام إياد المصري: “يحتفل العالم كله باليوم العالمي لحقوق الطفل، لأن الثروة الحقيقية للمجتمعات هي أطفالها”.

وأضاف المصري لـ”فلسطين”: “هو يوم مميز لمنح الطفل حقوقه كما نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية، ولكن للأسف الطفل الفلسطيني تنتهك حقوقه في كل يوم، حيث لا يزال منهم أسرى خلف سجون العدو الاسرائيلي، بالإضافة إلى هذا العدو يستهدف الأطفال ويقتلهم بشكل مباشر، ناهيك عن الظروف السيئة التي يعيشها أطفال غزة بسبب الحصار”.

وأكد أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل هو رسالة للعالم بأن الأطفال في فلسطين لا يزالوا يعانون، وأنهم يطالبون بالحصول على أدنى حقوقهم، كالعيش بحرية وأمن وسلام، كغيرهم من أطفال العالم، متسائلا : “لماذا أطفال فلسطين يتم استهدافهم كل يوم؟!”.

وأشار المصري إلى أن الاحتفال جاء ضمن فعاليات ينفّذها المعهد، فقد أُقيم الأسبوع الماضي مؤتمر عن معاناة الطفل الفلسطيني تحت الاحتلال وانتهاك حقوقه، موضحا: “هذه الفعاليات فرصة لتسليط الضوء على قضايا المجتمع، وخاصة الأطفال”.

وعن إشراك حضور العديد من طلبة المدارس ورياض الأطفال للحفل، قال: “حريصون على التشبيك مع كافة المؤسسات، فالعمل الجماعي أفضل دائما، ومشاركة الأيتام وطلاب المدارس ورياض الأطفال في الاحتفال يحمل رسالة بأنهم يستحقون الحياة”.