قصص نجاح

فريق الأمل المسرحي

من منطلق إكساب أبناء المعهد المهارات المختلفة والمتنوعة، عمدت إدارة معهد الأمل إلى السعي لإبراز المهارات الفنية للأيتام، فقامت بالتعاون مع شركة أيام المسرح إلى تشكيل فريق مسرحي من أبناء المعهد مكون من 7 أبناء شاركوا بتدريبات مكثفه في الفنون المسرحية، حيث استمرت التدريبات قرابة 3 شهور متواصلة نتج عنها فريق الأمل المسرحي.

 أدى الفريق العديد من التدريبات بحضور أهاليهم وموظفي وإدارة المعهد، تكلل هذا العمل بتنفيذهم لمسرحية مدتها 20 دقيقه، نفذوا لها العديد من العروض سواء داخل المعهد أو علي خشبة مسرح شركة أيام المسرح، وكان لهؤلاء الأيتام زمام المبادرة في الترفيه علي الأطفال سواء في المدارس أو في المؤسسات والجمعيات التي شاركت في حضور العروض مما ساهم في إكساب الأبناء الثقة في النفس وترسيخ مبدأ أن اليتيم قادر علي العطاء وليس مستفيد فقط .

كما ساهمت هذه العروض في نشر رؤية المعهد ورسالته التي تعمل دائما لتحقيقها وهو الارتقاء باليتيم في شتى النواحي ( الدينية والنفسية والاجتماعية والعلمية والثقافية ) علماً أنه تم التنسيق في وقت سابق لمشاركة الفريق المسرحي في عرض بدولة عُمان، ولكن الظروف الصعبة في قطاع غزة لم تسمح له

بالسفر، وأن الفريق يعمل في الفترة الراهنة على إعداد مسرحية جديدة تتناول قضايا مجتمعية والعمل على حلها.

………………………………………

قصة  اليوم نروي فيها مثابرة أحد أبناء معهد الأمل الذي جعل من الصعب سهلاً ومن المستحيل ممكناً للوصول إلى التفوق والنجاح، إنه الابن باسم عياد الدباري ابن الخامسة عشر ربيعاً أحد أبناء معهد الأمل للأيتام بغزة استطاع “الداعية الصغير” كما يلقبه أصدقاؤه، أن يشكل قصة نجاح مبهرة  غيرت مسار حياته وتطلعاته نحو الانجاز والتألق.

 انضم باسم إلى المعهد منذ العام  2014 وعرف  انه كان شديد الخجل ويميل إلى الانطواء والعزلة بشكل ملحوظ ، إضافة إلى تأخره الدراسي . بدأ باسم في مسار مختلف عندما انخرط في العديد من أنشطة المعهد والتي كان أهمها أنشطة “السيكو دراما ” و” أنشطة التفريغ الانفعالي عبر المسرح ” والتي انتقل من خلالها إلى التغيير من الألم إلى الأمل هذا  ما دفع باسم إلى المشاركة في عرض مسرحية  على نطاق مدراس وكالة الغوث الدولية في منطقة غرب غزة والعديد من مؤسسات المجتمع المدني.

 ليس ذلك وحسب بل تعلم فنون الخطابة ومهارات الإلقاء والفنون خلال العطلة الصيفية كما و واظب على حلقات التحفيظ وتلقى دورات عديدة في أحكام التلاوة .

جميع من رأى باسم الخلوق المبادر استبشر له بمستقبل واعد .شق باسم طريقا مزهرا فهو أول من يبادر إلى النداء على الصلاة بمسجد المعهد وبصوته الندي، حيث أصبح يعرفه الجميع . استطاع باسم  أن يكسر خجله ويتألق في تواصله مع الآخرين عبر إلقاء الدروس الدينية والموعظة الحسنة لزملائه في المعهد وفي منطقة سكنه بمحافظة رفح طامحا في أن يكون داعيا وقارئا وحافظا لكتاب الله . النظرة الايجابية التي عكسها باسم وحسن سيره وسلوكه جعله نموذجا يحتذي به بين أقرانه  وشمعة تضيء الطريق نحو الخير والبناء.