معهد الأمل رعاية متواصلة للأيتام بغزة

معهد الأمل رعاية متواصلة للأيتام بغزة

خاص دنيا الوطن- شادية رباح

في ظل الأزمات والمحن التى تعصف بقطاع غزة المحاصر، تظهر قوى تتحدى الصعاب وتخوض مهامها بكل تفانٍ ودقة، فمعهد الأمل للأيتام بغزة يعد نموذجاً رائداً يقدم خدماته للأيتام الصغار على أكمل وجه، ملبياً كافة احتياجاتهم وطلباتهم المستمرة رغم شح الإمكانات.

إياد المصري المدير التنفيذي للمعهد، قال في لقاء خاص مع “دنيا الوطن”: إن المعهد متواصل في تقديم خدماته المختلفة للأيتام من إيواء للمتواجدين في المعهد منذ تاسيسه عام 1949، إضافة إلى الرعاية الشاملة للأطفال من الغذاء والكساء والخدمات الصحية والتعليمية والتربوية والتثقيفية والدعم النفسي، مبيناً أن الخدمات تمتد إلى تنفيذ مشاريع تساهم في تمكين الأطفال وأسرهم في مختلف الأمور الحياتية، وذلك من خلال أخصائيين وخبراء مميزين قادرين على إعداد تلك المشاريع.

وأضاف المصري أن المعهد يضم حوالي 100 طفل وطفلة، موضحاً أن الإحصائية الرسمية لوزارة الشؤون الاجتماعية كشفت أن عدد الأطفال الأيتام في قطاع غزة بعد الحروب الأخيرة، وصل إلى حوالي 22 ألف طفل من كلا الجنسين، متابعاً، “هناك مشروع جديد قيد الإنشاء، وهو بناء مبنى للأيتام من سن يوم إلى 5 سنوات مع خدمات متنوعة وشاملة”.

من جانبه، قال الدكتور درداح الشاعر أخصائي نفسي، إن معهد الأمل مكان مميز لإيواء الأطفال، نظراً لتوفر الرعاية الصحية والنفسية اللازمة لهم، مبيناً أن هناك تدريباً لهم من قبل أساتذة مميزين قادرين على خلق السعادة والسرور في نفوسهم.

وأردف الشاعر، أن نظرة المجتمع للطفل اليتيم تخلق لديه نقصاً داخلياً، بسبب نظرات الشفقة والعطف عليه، الأمر الذي يجعله في حالة اضطراب نفسي، مطالباً المجتمع بضرورة تغيير نظرته تجاه الأيتام والتعامل معهم كأشخاص طبيعيٍن قادرين على النجاح والتميز، ومساعدتهم على اجتياز الظروف النفسية لبناء شخصية واثقة بنفسها قادرةً على العمل.

وأضاف في حديثه لمراسلة “دنيا الوطن” أن تواصل الأطفال في المعهد مع ذويهم من أعمام وأخوال وأقارب جيد جداً، نظراً للزيارات المنتظمة لهم بين فترة وأخرى، مشيراً إلى أن المعهد يوفر لهم كافة الجوانب الترفيهية.

وأوضح الشاعر أن معهد الأمل للأيتام مشهود له بخدماته المتميزة على مدار عقود وسنوات طويلة، عمل من خلالها على رعاية الأطفال وحمايتهم وبناء شخصيتهم من كل الجوانب، ليصبحوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع، قادرين على مواصلة حياتهم وبنائها بشكل مستقل بعد ذلك.